أسباب فشل الكيانات المعارضة للانقلاب..

غياب التوجه الثوري وفي ذات السياق،

قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، إحدى الجبهات المنسحبة من التحالف، إن دعم الشرعية تأسس ككيان سياسي قبل الانقلاب لمواجهة محاولات القوى الرافضة للإرادة الشعبية المتمثلة في الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه، ويحسب للتحالف أنه تمكن من الثبات أمام دولة القمع البوليسية التي عادت بوجهها القبيح في 3 يوليو 2013.

وأضاف البدري: “لكن الذي كان ينبغي بعد الانقلاب هو تحول التحالف من كيان سياسي إلى كيان ثوري وتسليم القيادة إلى شخصيات صاحبة نفس ثوري، وقد اقترحت على الأعضاء بعد مجزرة الفض بحوالي شهر ونصف أن يصبح الاسم (التحالف الوطني لاستعادة الثورة ومناهضة الانقلاب) باعتبار أن الانقلاب قد وضع ضمن أجندته سد آفاق العمل والحل السياسي للأزمة”.

وتابع: “استمر التحالف على هذه الحالة التي أضعفته شيئا فشيئا، لكنه بلا شك مازال محتفظا برمزية قيادته للثورة رغم قصور أدائه عن مواكبة طموحات الشارع”.

وأردف: “نفس الخطأ تقريبا وقع فيه مؤسسو المجلس الثوري المصري بالخارج حيث وقع الاختيار على اسم يعبر عن تحرك ثوري في نفس الوقت الذي تصدر فيه القيادة شخصيات سياسية وهو بالطبع وضع غير ملائم لطبيعة المرحلة التي تتطلب تصعيدا في الداخل والخارج”.

واختتم: “أتمنى من قيادات التحالف والمجلس الثوري أن يضعوا ضمن أجندات اجتماعاتهم كيفية معالجة قصور الفترة الماضية وأن يبحثوا عن وسائل يعيدوا بها الكيانات والشخصيات الثورية التي انسحبت من التحالف والمجلس، وأظن أن هذه أولى خطوات الاصطفاف الوطني المنشود”.


التعليقات